دموع الحـــــــــــب

لحظة وداع


رَسَت أفكاري على شاطئ الذكرى طويلا ً كنت أراكَ في كل ِ شيء وكان كل شيء يحمل شيئا ً منك يذكرني بك،

أسأل نفسي ترى لماذا عندما يرحلون لا يأخذون ذكرياتهم معهم ؟
لماذا يتركون ذكرياتهم تعذبنا وتذكرنا بهم ؟

نعيش على ذكريات الماضي سنينا ً نستعيد كل لحظة ولكن تبقى الحياة جاثمة أمامنا بكل قسوتها ويبقى الفراق بشحبه الأليم يُنذرنا بإقتراب النهاية،
مهما كان وكانت النهاية فسيبقى نبراس حبنا معلنا ً مَعنا ً للحب الحقيقي الذي يسوده الإخلاص ومهما تباعدت بيننا المسافات سأجلس على أطلال حبنا أُلَملِم حصى الذكريات من على مرابعنا والمنحدر وأشُمُ أريج الذكريات من على مجالسنا وسأنشر شذى المحبة في أجوائنا المرحة التي ما زالت تحتفظ بضحكاتنا وهمساتنا وإذا افترقنا فلا يعني النسيان ففي ليالي الصيف في وقت السَحَر عندما يكون السُكون سكونَ البشر سأناجيك وأسهر على ذكراك وأبكي على بعداك دموعاً غزيرة وأحتفظ بذكرياتك الحبيبة في قلبي حتى لا يؤثر عليها الدهَر وستبقى صورها زاهية عطرة لا يَبهُتُ لونها ،

أنت كل يوم في طريقي ... كل ليلة لحبك ميلادٌ في نفسي ... كل ساعة أشتاقُ إليكَ فيها وأرسو على شاطئ الذكرى سنيناً...

هديتي إليك في لحظة الميلاد والوداع قلبي ... فما هديتكَ لي في ذكرى الموت ؟
أريدها ردائك يكون كفني وعند ذلك فقط أموت

سلام