بحـث
المواضيع الأخيرة
دور الوالدين والمجتمع في إصلاح الشباب وتوجيههم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دور الوالدين والمجتمع في إصلاح الشباب وتوجيههم
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله،،،
من منطلق أن الجميع مسئول وكل له مسؤوليته المكلف بها والتي سيحاسب عنها
فتعالوا نناقش موضوع
* دور الوالدين والمجتمع في إصلاح الشباب وتوجيههم *
1) مسؤولية الأسرة عن الأبناء حتى فترة البلوغ مسؤولية تامة:-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَىَ الْفِطْرَةِ فَأَبُواهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟" [مسلم]
إن هذا الحديث الشريف ينقسم إلى جزأين:-
الجزء الأول: يقرر حقيقة هامة ألا وهي أنه ما من إنسان يعيش الآن على الأرض إلا وكانت بدايته الإسلام والفطرة السليمة.
وأما الثاني: فيشير إلى أمر هام آخر ألا وهو مسؤولية الوالدين عن الحفاظ على هذه الفطرة سليمة طول فترة حياته منذ ولادته وإلى أن يبلغ.
وإذا كانت الفطرة السليمة النقية هي بداية الخلق جميعاً فمن أين جاء الانحراف ؟؟ من أين جاء البعد عن الاستقامة على فطرة الله، وهدي الله؟
إنه فعل الناس .. نعم إن أغلبه من فعل الآباء، أو فعل شركاء الآباء !!!
كما يقول الشاعر:
ويشأ ناشئ الفتيان فينا **** على ما كان علمه أبوه
فالمسلمون أبناؤهم على الهدى مالم ينحرفوا بهم، ما لم يتركوهم للشياطين تجتالهم.
إن ما نشاهده، وما نعرفه في شباب المسلمين الذكور والإناث، هو من الأمور التي نقلها الشركاء في التربية من الآباء، والأمهات، والمدرسين والمدرسات، ووسائل الإعلام، وبقية المشاركين في التربية والتنشئة الاجتماعية.
إن الأطفال يعيشون في محاضنهم، وفي بيوت أسرهم، وفي مدارسهم داخل بيئات ثقافية واجتماعية يتشربون ما فيها من قيم وعادات وأخلاق وسلوك ، فإن كانت تلك القيم والعادات والأخلاق والآداب والسلوكيات مهتدية بهدي الكتاب والسنة، مستمدة إطارها الفكري، ومحتواها من دين الله الذي جاء به رسوله ، فإن الأبناء ينشئون أسوياء مهتدين قد حفظ الله فطرتهم على أصلها، وقد زكاها ونماها الغيث الذي جاء به رسول الله .
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم 6].
الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا تربيته شقي، وكان الوزر في عنقهم، ولهذا جاء في الحديث: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته" "متفق عليه".
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من راع يسترعي رعية إلا سئل يوم القيامة أقام فيها أمر الله أم أضاعه) [الطبراني]
2) توجيه الخطاب حول معرفة الأولاد معالم الإسلام قبل البلوغ إلى الوالدين:-
إن ما نشاهد في شباب المسلمين من انحراف عن الجادة المستقيمة التي فطرهم الله عليها، وزكاها، ونماها بما جاء به رسول الله من هدي القرآن والسنة. للأسرة فيه دور كبير. فإن الله جل شأنه عندما أوجد المولود على الفطرة جعله يعيش بين أهله ومجتمعه فترة طويلة تمتد -غالبا- من طفولته إلى وقت بلوغه، يعيش تلك الفترة الطويلة دون تكليف شرعي .. لم يقدّر الله ذلك عبثاً، ولم يجعل ذلك الزمن يضيع سدى.
إن الله جل شأنه كلّف الأسرة والمجتمع والأمة كلها بمسؤوليات كبيرة تجاه هؤلاء الأطفال.
كلّف الآباء والأمهات والأقارب والمؤسسات الاجتماعية ؛ المدارس والمساجد، وكل المشاركين في التربية والتوجيه كلفهم بشيء واحد هو الإبقاء على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وعدم تبديلها، أو الانحراف بها.
روى وهب بن منبه أنه كان في التوراة: (يابن آدم وعزتي ما خلقتك لأربح عليك إنما خلقتك لتربح علي فاتخذني بدلا من كل شيء فأنا خير لك من كل شيء) [القرطبي]
3) أسباب إنحراف الشباب عن تعاليم الإسلام:-
إذا رأينا - كما هو الحال اليوم - أن الشباب يخالفون كثيراً من أخلاق الإسلام وقيمه، ويبتعد الكثير منهم في حياتهم الخاصة والعامة عن الهدى؛ فإن الأمر لا يعدو أحد أمرين:-
الأول: إما أن البرامج التي قدمت لهم لم تكن متوافقة - كلها أو بعضها - مع أصول التربية الإسلامية، والفطرة.
إن البرامج التعليمية والتربوية، وسائر الأنشطة التي تقدم لشباب المسلمين ينبغي أن تتوافق مع الفطرة السليمة، ومع ما جاء به رسول الله لتحقق التوافق السليم للشباب، ولتحقق للشباب نشأة سليمة مهتدية.
يجب أن يرى الشباب الإسلام واضحا صافيا محدد المعالم في كل مكان يذهب إليه، وفي كل ما يشاهده أو يسمعه أو يقرأه، وعند جميع من يخالطهم أو يقابلهم أو يجتمع بهم في بيت أو طريق أو مؤسسة علمية أو تجارية أو حتى ترفيهية.
يجب أن نجنبهم كل ما هو غير موافق لديننا الحنيف، أي كل ما هو مخالف للقرآن وسنة الرسول حتى لا نضر بهم إما بتخبطهم وترددهم بين الحق وبالباطل وإما بالافتتان بالأباطيل والوقوع في شراكه، وما أكثرها.
وإذا وقع هذا: فلحساب من هذا ؟؟ ولصالح من هذا ؟؟ ألصالح الأمة ؟ لا والله ألصالح المجتمع الإسلامي؟ لا والله . . ألصالح الشباب أنفسهم ؟ لا والله. فلصالح من يكون ؟؟
فإن أكثر حالات الإنحراف سببها ومرجعها إلى التقليد، والأمة قد أزدحمت في شتى ميادينها بآفة التقليد للغير.
فأنواع الرياضة تقليد، واللباس تقليد، والشعارات تقليد، والجو العام تقليد، والمرافق تقليد. النتيجة أن يتخرج لنا جيل من الشباب (( تقليد )) يقلد غيره، ولا يرفع بقضايا أمته رأساً.
إن الانحرافات الكثيرة التي نشاهدها في شباب المسلمين، من مسؤولية الأمة، ومن مسؤولية المعنيين بالشباب بالدرجة الأولى.
فواجب الأمة أن تقدم لشبابها أنشطة مهتدية تعينهم على الاستقامة، وتقطع عنهم وسائل الفساد، وتملأ أوقاتهم بالخير.
ثانياً: وإما أن الذين قاموا بها لم يحسنوا تقديمها لهم، ولم يحسنوا التعامل معهم أثناء مراحل التربية والتنشئة، وعندما نلاحظ بعضاً مما يٌقدم للأبناء أطفالاً وشباباً، ذكوراً وإناثاً، نجد بكل أسف أموراً مروّعة !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله،،،
من منطلق أن الجميع مسئول وكل له مسؤوليته المكلف بها والتي سيحاسب عنها
فتعالوا نناقش موضوع
* دور الوالدين والمجتمع في إصلاح الشباب وتوجيههم *
1) مسؤولية الأسرة عن الأبناء حتى فترة البلوغ مسؤولية تامة:-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَىَ الْفِطْرَةِ فَأَبُواهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ، كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ؟" [مسلم]
إن هذا الحديث الشريف ينقسم إلى جزأين:-
الجزء الأول: يقرر حقيقة هامة ألا وهي أنه ما من إنسان يعيش الآن على الأرض إلا وكانت بدايته الإسلام والفطرة السليمة.
وأما الثاني: فيشير إلى أمر هام آخر ألا وهو مسؤولية الوالدين عن الحفاظ على هذه الفطرة سليمة طول فترة حياته منذ ولادته وإلى أن يبلغ.
وإذا كانت الفطرة السليمة النقية هي بداية الخلق جميعاً فمن أين جاء الانحراف ؟؟ من أين جاء البعد عن الاستقامة على فطرة الله، وهدي الله؟
إنه فعل الناس .. نعم إن أغلبه من فعل الآباء، أو فعل شركاء الآباء !!!
كما يقول الشاعر:
ويشأ ناشئ الفتيان فينا **** على ما كان علمه أبوه
فالمسلمون أبناؤهم على الهدى مالم ينحرفوا بهم، ما لم يتركوهم للشياطين تجتالهم.
إن ما نشاهده، وما نعرفه في شباب المسلمين الذكور والإناث، هو من الأمور التي نقلها الشركاء في التربية من الآباء، والأمهات، والمدرسين والمدرسات، ووسائل الإعلام، وبقية المشاركين في التربية والتنشئة الاجتماعية.
إن الأطفال يعيشون في محاضنهم، وفي بيوت أسرهم، وفي مدارسهم داخل بيئات ثقافية واجتماعية يتشربون ما فيها من قيم وعادات وأخلاق وسلوك ، فإن كانت تلك القيم والعادات والأخلاق والآداب والسلوكيات مهتدية بهدي الكتاب والسنة، مستمدة إطارها الفكري، ومحتواها من دين الله الذي جاء به رسوله ، فإن الأبناء ينشئون أسوياء مهتدين قد حفظ الله فطرتهم على أصلها، وقد زكاها ونماها الغيث الذي جاء به رسول الله .
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم 6].
الأم والأب والمعلم والمجتمع مسئولون أمام الله عن تربية هذا الجيل، فإن أحسنوا تربيته سعد وسعدوا في الدنيا والآخرة، وإن أهملوا تربيته شقي، وكان الوزر في عنقهم، ولهذا جاء في الحديث: "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته" "متفق عليه".
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من راع يسترعي رعية إلا سئل يوم القيامة أقام فيها أمر الله أم أضاعه) [الطبراني]
2) توجيه الخطاب حول معرفة الأولاد معالم الإسلام قبل البلوغ إلى الوالدين:-
إن ما نشاهد في شباب المسلمين من انحراف عن الجادة المستقيمة التي فطرهم الله عليها، وزكاها، ونماها بما جاء به رسول الله من هدي القرآن والسنة. للأسرة فيه دور كبير. فإن الله جل شأنه عندما أوجد المولود على الفطرة جعله يعيش بين أهله ومجتمعه فترة طويلة تمتد -غالبا- من طفولته إلى وقت بلوغه، يعيش تلك الفترة الطويلة دون تكليف شرعي .. لم يقدّر الله ذلك عبثاً، ولم يجعل ذلك الزمن يضيع سدى.
إن الله جل شأنه كلّف الأسرة والمجتمع والأمة كلها بمسؤوليات كبيرة تجاه هؤلاء الأطفال.
كلّف الآباء والأمهات والأقارب والمؤسسات الاجتماعية ؛ المدارس والمساجد، وكل المشاركين في التربية والتوجيه كلفهم بشيء واحد هو الإبقاء على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وعدم تبديلها، أو الانحراف بها.
روى وهب بن منبه أنه كان في التوراة: (يابن آدم وعزتي ما خلقتك لأربح عليك إنما خلقتك لتربح علي فاتخذني بدلا من كل شيء فأنا خير لك من كل شيء) [القرطبي]
3) أسباب إنحراف الشباب عن تعاليم الإسلام:-
إذا رأينا - كما هو الحال اليوم - أن الشباب يخالفون كثيراً من أخلاق الإسلام وقيمه، ويبتعد الكثير منهم في حياتهم الخاصة والعامة عن الهدى؛ فإن الأمر لا يعدو أحد أمرين:-
الأول: إما أن البرامج التي قدمت لهم لم تكن متوافقة - كلها أو بعضها - مع أصول التربية الإسلامية، والفطرة.
إن البرامج التعليمية والتربوية، وسائر الأنشطة التي تقدم لشباب المسلمين ينبغي أن تتوافق مع الفطرة السليمة، ومع ما جاء به رسول الله لتحقق التوافق السليم للشباب، ولتحقق للشباب نشأة سليمة مهتدية.
يجب أن يرى الشباب الإسلام واضحا صافيا محدد المعالم في كل مكان يذهب إليه، وفي كل ما يشاهده أو يسمعه أو يقرأه، وعند جميع من يخالطهم أو يقابلهم أو يجتمع بهم في بيت أو طريق أو مؤسسة علمية أو تجارية أو حتى ترفيهية.
يجب أن نجنبهم كل ما هو غير موافق لديننا الحنيف، أي كل ما هو مخالف للقرآن وسنة الرسول حتى لا نضر بهم إما بتخبطهم وترددهم بين الحق وبالباطل وإما بالافتتان بالأباطيل والوقوع في شراكه، وما أكثرها.
وإذا وقع هذا: فلحساب من هذا ؟؟ ولصالح من هذا ؟؟ ألصالح الأمة ؟ لا والله ألصالح المجتمع الإسلامي؟ لا والله . . ألصالح الشباب أنفسهم ؟ لا والله. فلصالح من يكون ؟؟
فإن أكثر حالات الإنحراف سببها ومرجعها إلى التقليد، والأمة قد أزدحمت في شتى ميادينها بآفة التقليد للغير.
فأنواع الرياضة تقليد، واللباس تقليد، والشعارات تقليد، والجو العام تقليد، والمرافق تقليد. النتيجة أن يتخرج لنا جيل من الشباب (( تقليد )) يقلد غيره، ولا يرفع بقضايا أمته رأساً.
إن الانحرافات الكثيرة التي نشاهدها في شباب المسلمين، من مسؤولية الأمة، ومن مسؤولية المعنيين بالشباب بالدرجة الأولى.
فواجب الأمة أن تقدم لشبابها أنشطة مهتدية تعينهم على الاستقامة، وتقطع عنهم وسائل الفساد، وتملأ أوقاتهم بالخير.
ثانياً: وإما أن الذين قاموا بها لم يحسنوا تقديمها لهم، ولم يحسنوا التعامل معهم أثناء مراحل التربية والتنشئة، وعندما نلاحظ بعضاً مما يٌقدم للأبناء أطفالاً وشباباً، ذكوراً وإناثاً، نجد بكل أسف أموراً مروّعة !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
chocho- ** مشرفة منتدى القصة **
- عدد المساهمات : 245
نقاط : 5245
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/12/2010
أبويوسف- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 449
نقاط : 6168
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 09, 2017 8:32 pm من طرف أحمد
» ممكن تصلي علي النبي
الإثنين يناير 09, 2017 8:28 pm من طرف أحمد
» وإن عدتم عدنا
السبت نوفمبر 21, 2015 12:33 am من طرف أحمد
» أولادنا في رمضان
الإثنين يونيو 30, 2014 4:53 pm من طرف أبويوسف
» أكبر وأحدث خطوط انتاج الفحم المضغوط(اصابع)
السبت يناير 25, 2014 2:42 am من طرف eslam arafa
» فحم مضغوط فحم طبيعى
السبت يناير 25, 2014 2:41 am من طرف eslam arafa
» أحدث ماكينة نشارة خشب وتقطيع اخشاب
السبت يناير 25, 2014 2:37 am من طرف eslam arafa
» وحشتونى
الخميس أغسطس 22, 2013 4:42 am من طرف على شاهين
» صورى فى شم النسيم 2012
السبت أكتوبر 20, 2012 7:32 pm من طرف عمر جابر