بحـث
المواضيع الأخيرة
ما الذي يبحث عنه الرجل فى المرأة؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما الذي يبحث عنه الرجل فى المرأة؟
ما الذي يبحث عنه الرجل فى المرأة؟
صفة الزمالة:
ما هى الأشياء التي يبحث الرجل عنها فى فتاة أحلامه؟ وما الذي ينقب عنه عند التفكير فى اختيار شريكة حياته؟ أو كيف يفكر ويرى الرجل فى خياله المرأة كزوجة؟
العلاقة بين الرجل والمرأة مثار للبحث والتنقيب والاكتشاف، وإذا كانت توجد الاختلافات الفردية إلا أنه هناك بعض الركائز التي تستند عليها هذه العلاقة الثرية المليئة بالتفاعلات.
لقد اهتمت أوربا وأمريكا بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات عن مطالب الرجل فى شريكة حياته، أو كيف يفكر الرجل فى المرأة التي يريد أن يرتبط بها تحت إطار الشراكة الزوجية، وجاءت نتائج هذه الأبحاث بحقائق جديدة ربما تكون بعيدة عن الأذهان وخاصة أذهان المرأة.
«ومن بين هذه النتائج المثيرة للدهشة أن الرجل يبحث فى المرأة الزوجة عن الزميلة».
الزمالة فى العلاقة الزوجية:
لم تعد النظرة السطحية للزواج موجودة فقد اختفت وخاصة تلك التى ترى المرأة من إطارها الخارجي فقط «أى جمالها وشكلها» والتي يطلق عليها «النظرة الخارجية للزواج»، حتى هذه النظرة ثبت فشلها الآن فى المجتمعات الرأسمالية التي تنظر إلى الحياة الزوجية على أنها صفقة.. فكل ذلك لم يعد يتناسب مع الحياة الجديدة التي يعيشها الإنسان فالمقاييس تختلف من وقت لآخر.
إن جمال المظهر قد يكون عامل إغراء فى البداية، لكن إذا لم يصاحبه جمال العقل فإنه لن يظل على نفس أهميته.. بل أن الاختلاط والتعود يجعلان من جمال الشكل شيئاً عادياً لا يكون له نفس القوة والإغراء كما كان فى البداية.. ويتسرب الملل شيئاً فشيئاً إلى الحياة الزوجية.
تغيرت نظرة الرجل ومتطلباته فى شريكة حياته وما يرغب أن تكون المرأة عليه بالنسبة له، إلا أن هذه النظرة تأكدت فى العصر الحديث بل وجاءت لتنفى المقومات السابقة كما ذكرنها سواء من الجمال أو القوة المالية.
إذا كان الرجل يبحث فى المرأة عن صفة الزمالة، فماذا يا تُرى تعنى هذه الكلمة؟
الكل يعرف الزمالة عن طريق العمل ونفهم معناها على أنها مشاركة وجدانية ومحاولة للتعايش السلمي فى جو تسوده روح المحبة والألفة والتفاهم والتعاون من أجل تأدية رسالة جماعية يقوم كل فرد فيها بدور محدد، ويبذل صادقاً من جهوده وفكره ما يعود على هذا العمل المشترك بالنفع والفائدة.. وما يحقق له بالمثل من فرص النجاح.
فالزمالة باختصار تعنى أن يعيش الفرد مع زملائه بروح الجماعة، وأن يسعى فى الوقت نفسه لتحقيق ذاته.. وأن يرفع بينه وبين زملائه ستار الكلفة ولكنه فى نفس الوقت لا يفقد احترامه أو كرامته.
وإذا أردنا أن نطبق ذلك على شريك الحياة الزوجية، فإن ذلك معناه أن علينا أن نتعاون معه على تحقيق الاستقرار والنجاح والاستمرار لهذه الحياة، وأن نجعل من هذا الشريك أقرب وأعز الأصدقاء إلينا، وأن يكون التعامل عادلاً بأن يأخذ كل طرف حقوقه ويؤدى واجباته فى المقابل وألا نفرض عليه ما لا يدخل فى نطاق التزاماته بالضبط مثل مجال العمل فكل له واجباته التي يقوم بها.. وأن يكون داخل المنزل جواً من الحب والصداقة والاحترام.. فإذا تم تطبيق مفهوم الزمالة داخل جدران المنزل كما يحدث فى بيئة العمل فسوف تكون النتيجة إيجابية كما يراها كل واحد منا داخل العمل.
كل هذه الاعتبارات يتم مراعاتها فى جو العمل، بل يحرص كل واحد منا ويتسابق على إحرازها من أجل النجاح على الرغم من أنه لا يوجد اختيار لشركاء (زملاء) العمل والذي يحدث هو إخضاع النفس على التكيف مع الأنماط المختلفة من الشخصيات والتأقلم معها من أجل أن يكون هناك سلام داخلي.
وإذا كانت حياة العمل تشترك مع الحياة الزوجية فى الكثير من الصفات، إلا أنه توجد اختلافات من شأنها أن تدفع بالحياة الزوجية إلى الأمام، فمفهوم الزواج تطور فلم يصبح مفروضاً علينا أن نتزوج بغير إرادتنا، وهذا بخلاف بيئة العمل حيث لا نختار شركائنا فى العمل.. ومن هنا تعطى فرصة «الاختيار» التي يتميز بها الزواج عن العمل أن تكون معدلات النجاح أكبر وأكبر.
بالإضافة إلى أن الفرق بين مجال العمل ومجال الحياة الزوجية كمشاعر وأحاسيس يضفى علينا روحاً من التشبث بها والعمل على دوامها، فمن الممكن أن يغير الشخص مجال عمله طلباً لدخل أعلى أو نتيجة لمضايقات أو رغبة منه فى التطور لاكتساب معرفة جديدة فى مجال آخر، أما الحياة الزوجية هى رباط مقدس نحرص على التمسك الأبدي به والذي يمكننا وصفها بأنها رحلة العمر التي تتطلب اختيار الرفيق والصديق والزميل وبدون هذا الزميل أو بسوء اختياره تصبح الرحلة مملة وصعبة.
فإذا تم اختيار الزميل المناسب فسوف يذلل العقبات وينتصر على كل الأزمات التي تبرز فجأة من وقت لآخر، لأن الطريق ليس ممهداً حتى نهايته، والانتصار على الأزمات تأتى من تعاطف هذا الزميل المناسب مع زميله الذي يشاركه الحياة ويشعره بأنهما كيان واحد بدون أن يفقد مقومات شخصيته. وهذا المعنى يتطلب أن يكون كل منهما على قدر من الثقافة والوعي حتى تكون بينهما نقطة التقاء.. وحتى يمكن أن يفهم كل منهما نفسية الآخر، وأن يعرف الأشياء التي تسعده والأشياء التي تسيء إليه وتسبب له الضيق والألم.
وتأتى بعد صفة الزمالة صفة «الطمأنينة» التي تترتب عليها، فالرجل يبحث أيضاً فى شريكة العمر عن شريك يطمئن له قلبه ويتحدث معه عن مشاكله الخاصة والعامة، فإذا اطمئن الزوج إلى زوجته لا يخفى عليها شيئاً، والزوجة التي تشكو من أن زوجها يخفى عنها أسراره تكون هى الملومة لأنها لم تستطع اكتساب ثقته، أو لم تستطع بث الطمأنينة فى قلبه لكى يبوح لها بكل ما يوجد بداخله.
وإذا كانت بيئة العمل الهدف الأساسي فيها هو إنجاز الخطط والمشروعات المستقبلية، فبيئة الزواج لها خطط وأفكار ومشاريع بالمثل لتحتل المرتبة الثالثة فى الصفات الهامة للزواج صفة «الإنجاز». فالرجل يحب الحياة مع المرأة التي تساعده على تنفيذ أفكاره والمضي فى تحقيق مشروعاته المستقبلية التي يحلم بها لنفسه ومن ثَّم لأسرته، فهو يُقدر من يمد له يد العون والمساعدة وهى بشكل غير مباشر إحدى صفات الزمالة التي يرجوها من زواجه، فعدم القدرة على تحقيق الأفكار وتحولها إلى مجرد خيالات وأوهام تمضى الحياة بين الشريكين من فشل إلى فشل ومن حزن إلى خيبة أمل.
فالرجل أصبح أكثر وعياً وفهماً للأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية، ولم تعد القشور تستهويه، ولم يعد يلهث وراء المظاهر الخادعة من جمال الصورة للمرأة، ليتراجع الجمال وتحتل الثقافة والذكاء فى التعامل معه المرتبة الأولى.
نظرة الرجل للزواج قد تختلف عن نظرة المرأة لها، لأن المرأة بطبيعتها تختلف عن الرجل. فالمرأة تحب بكل جوارحها ولا يشغلها شىء عن بيتها وأولادها وزوجها لا العمل ولا المال، بينما الرجل لا يفنى تماماً فى الحب لا ينسيه التفكير فى عمله ومستقبله.. بل أنه ينظر إلى أن العمل دليل على حبه لزوجته.. لذ فهو يحتاج إلى مقومات خاصة فى شريكته لكى تستمر الحياة بدون رتابة بالنسبة له.
فالفرصة فى تحقيق مقومات الزمالة ونجاحها فى الحياة الزوجية – وهى الدعامة الأساسية التي يبحث عنها الرجل عند زواجه من المرأة – أعظم بكثير من مجال العمل، بل هى صفة إيجابية فى العلاقات الزوجية لابد وأن تبحث المرأة عنها هى الأخرى فى شريك حياتها.
وعلامات الزمالة التي يبحث عنها الرجل فى زوجته، تتلخص فى الكلمات التالية:
- الفهم.
- الوعي.
- الرقة.
- الحنان.
- الوفاء.
- التضحية.
- الثقة.
- الاستقرار.
- المتعة.
- الهدوء.
- السعادة.
أبويوسف- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 449
نقاط : 6170
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 47
رد: ما الذي يبحث عنه الرجل فى المرأة؟
رائع يسلمو الايادى
البحار مندى- عضو جديد
- عدد المساهمات : 3
نقاط : 4588
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
أبويوسف- نائب المدير العام
- عدد المساهمات : 449
نقاط : 6170
السٌّمعَة : 19
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» قصة المرأة الحكيمة
» هو الرجل
» قصة المرأة التي أرادت أكل الهرة
» الأعرابي الذي أبكى سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» فضل الرجل على المرأه
» هو الرجل
» قصة المرأة التي أرادت أكل الهرة
» الأعرابي الذي أبكى سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
» فضل الرجل على المرأه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 09, 2017 8:32 pm من طرف أحمد
» ممكن تصلي علي النبي
الإثنين يناير 09, 2017 8:28 pm من طرف أحمد
» وإن عدتم عدنا
السبت نوفمبر 21, 2015 12:33 am من طرف أحمد
» أولادنا في رمضان
الإثنين يونيو 30, 2014 4:53 pm من طرف أبويوسف
» أكبر وأحدث خطوط انتاج الفحم المضغوط(اصابع)
السبت يناير 25, 2014 2:42 am من طرف eslam arafa
» فحم مضغوط فحم طبيعى
السبت يناير 25, 2014 2:41 am من طرف eslam arafa
» أحدث ماكينة نشارة خشب وتقطيع اخشاب
السبت يناير 25, 2014 2:37 am من طرف eslam arafa
» وحشتونى
الخميس أغسطس 22, 2013 4:42 am من طرف على شاهين
» صورى فى شم النسيم 2012
السبت أكتوبر 20, 2012 7:32 pm من طرف عمر جابر